لطالما كان الحمار صديق الانسان، منذ آلاف السنيين، ولكن يبقى للحمار القبرصي شهرة واسعة و بات جزءا لا يتجزأ من ثقافة قبرص وتاريخها، فيضرب به الأمثال بين الحمير.
صفات الحمار القبرصي
يتميز الحمار القبرصي يتباهون هنا بقوته وارتفاع معدلات ذكائه مقارنة بأقرانها في اليونان أو تركيا،و كان جزءاً من الثروة القومية لأن طبقة المزارعين قبل عقود شكلت الغالبية العظمى من السكان وكانت تعتمد عليه في الفلاحة والحرث والتنقل والنقل، والحراسة أحياناً لأنه أنبه من غيره ويمتلك حدساً يطلق نهيقاً خاصاً إن اقترب غرباء من الحقل أو الحظيرة.
الحمار القبرصي منذ آلاف السنيين
والحمار القبرصي المتأصل على الجزيرة منذ الاف السنين ، . وفي 1943 كان لدى الجيش البريطاني 23 الف حمار قبرصي وكان يتم تصدير هذه الحيوانات الى مصر والسودان وسوريا. وكان الحمار القبرصي يستخدم ايضا في عمليات تهجين مع الخيول لتوليد انواع جديدة من البغال، ويأتي الانكليز بخيولهم لقبرص خصيصا من اجل الحصول لاحقا على بغل قبرصي.
الحمار معلم سياحي في قبرص
ويقول الخبراء إن تزايد أعداد الحمير البرية جاء نتيجة مباشرة وغير متوقعة للحرب التي أدت إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين، حيث أجبر الغزو التركي لقبرص عام 1974 العديد من المزارعين على الفرار من مناطقهم وترك الحمير هائمة في المنطقة تعول نفسها بنفسها.
وتعد الحمير القبرصي معلم سياحي مميز في قبرص حيث يستلقها آلاف السياح، اضافة لانهم يتعرفون عليه وهو ضمن القطعان في الغابات القبرصية حتى ان الحمار القبرصي يقطع الطريق على السياح حتى يقدمو له الطعام عبر نوافذ السيارات.
فراس جليلاتي_سكلوز