الخميس , يونيو 1 2023
سكلوز روان ديوب أشكال الفن

أشكال الفن التشكيلي وملخص المدارس الفنية

الفن هو المرآة التي تعكس الواقع بطرق وأساليب متعددة، وللفنّ أنواع كثيرة، ولكل نوع منه خصائصه وروّاده.

ومن المهم أن يتم التمييز بين أنواع الفن، فالفنّ البصريّ هو ذلك الذي يعتمد في تذوقه على الرؤية البصرية، أي حاسّة البصر، أمّا الفنون الجميلة فهي تلك التي تحتاج إلى إحساس مُرهف لتذوّقها، كما أنّها مرتبطة بالدراسة الأكاديمية مثل فنون النحت والعمارة والتصوير.

من أنواع الفنون أيضاً ما يُعرف بالفنّ التطبيقي وهو الذي يرتبط بالأعمال الحرفية، وهذه الأعمال تحتاج أيضًا إلى حسّ فني عالٍ لكن ليس لتذوقها بل لإنتاجها، وتتّصف في أغلبها بالجمال والتميز والإبداع.

مدارس الفن التشكيلي

تعريف هذا الفن واسع شامل لكثير من الأمور التي يمكن التحكّم بها حسب الذوق الفنيّ والحس الجماليّ لدى الفنان التشكيليّ، ولكن لا يُمكن لهذا الذوق الفنيّ للفنان التشكيلي أن يكون اعتباطيّاً لا يَخضع لأعراف ومناهج يتمّ الاعتماد عليها في دراسة الأعمال الفنية وتذوقها.

ومِن هنا نشأت فكرة مدارس الفن التشكيليّ التي تتبنّى مختلف أذواق الفنّانين ورؤاهم وأحاسيسهم، وقد ظهرت بالبداية في أوروبا، وبدأ بعدها الفنّانون العرب بِتبنّي آراء هذه المدارس كلٌّ حسب ما يعني ويُحب.

أبرز المدارس الفنية التي تُعنى بالفن التشكيلي

المدرسة الواقعية:

كانت تريد من الفنان التشكيليّ أن يكون موضوعيّاً فيما ينقل، بعيداً عن الذاتيّة والانطباعات الشخصيّة، ناقِلًا الواقع بموضوعيّة، كما أنّ المدرسة الواقعية تهتم بأن ينقل الفنان الواقع بدقة ووضوح، ويهتم بمعالجة قضايا ترتبط بهموم المجتمع ومشاكله، وعلى الفنان أن يقوم باقتراح الحلول والطرق المُؤدّية إليها.

 

اتّجاهات المدرسة الواقعية

الواقعية النقدية.

الواقعية الطبيعية.

الواقعية الاشتراكية.

أبرز روّاد المدرسة الواقعية

جوستاف كوربيه

فنان فرنسي ريفي بدأ حياته بتصوير حياة الطبقات الغنية، ثم سار على نهج الرومانسيين، ولكن سرعان ما ترك الحركة، بعد أنْ شعر أنّها هروب من الواقع ولجوء إلى الخيال والذاتية، ومن أقواله المشهورة “لا أستطيع أن أرسم ملاكاً ،لأنّه لم يسبق لي أنْ شاهدته”.

وصور كوربيه العديد من اللّوحات التي تعكس الواقع الاجتماعي في عصره، وأعتقد أنّ الواقعية هي الطريق الوحيد لخلاص أمته.

ومن أشهر أعماله،” الدفن في أونان “

لوحة الدفن في أونان للفنان جوستاف كوربيه - سكلوز
لوحة الدفن في أونان للفنان جوستاف كوربيه – سكلوز

جان فرانسلو ميليه

فنان أبرز أفراد الطبقة العاملة في لوحاته، لأنّه كان يقيم في ريف فرنسا، ومن أقواله: “إنّ مواضيع الفلاحين تناسب طبيعتي بشكل أفضل، فالجانب الإنساني هو ما يلمسني أكثر في الفن”.

وكان جان فرانسوا ميليه رساماً واقعياً بارزاً، وعرف بدوره في تأسيس مدرسة “باربيزون” وهي مدرسة اجتمع فيها فنانون وقفوا معاً للسيطرة على هيمنة المدرسة الرومانسية.

المدرسة الكلاسيكية

من المعروف عن لفظ كلاسيكيّ أنه يعني التقليد، والعودة إلى الجذور والأصول القديمة والحفاظ على التراث، ولكن في عالم الفن يذهب هذا اللفظ في منحى آخر، إذ يكونُ بمعنى الأفضل والأكثر جودةً وإتقاناً.

وأكثر ما انتشرت مبادئ هذه المدرسة في اليونان، إذ نادت هذه المدرسة وأنصارها وأتباعها بأن تُقدَّم الأعمال الفنية بوضعيّات مثاليّة ونسب مثالية، فعندما يقومون بالنّحت يَختارون الكمال الجسماني للرجل أو المرأة، فيظهر العمل الفنيّ وكأنه صورة حقيقية بالحجم نفسه والقياسات نفسها للإنسان الحقيقي.

ولهذه المدرسة قوانين صارمة في الفن التشكيلي، فكانت ترى أنّه ثمة مثل أعلى في الجمال يجب اتباعه ومحاولة محاكاته في الأعمال الفنية، مع المحافظة على قيم التوازن والتناسق والجمال والاعتدال، والانتباه إلى عدم المُغالاة في التعبير عن العواطف والمشاعر الذاتية للفنان.

والجدير بالذكر أن كبار الفنانين الذين ما زالت أسماؤهم تصدح في عالم الفن إلى هذا اليوم كانوا من أتباع المدرسة الكلاسيكيّة مثل ليوناردو دا فينشي، صاحب لوحة الجيوكندا والمشهورة بالموناليزا، و المبدع مايكل أنجلو في النّحت والعمارة.

خصائص المدرسة الكلاسيكية

تميّزت المدرسة الكلاسيكيّة بالعديد من الخصائص والسّمات، حيث إنَّها قامت على المبادئ التي ناشدت المنطقيّة بعيداً عن الخرافات التي تعمل على تشتيت العقل، ومن هذه الخصائص:

الفلسفة العقلانيّة: فقد استمدّت قوتها من العقل الذي وهبه الله تعالى للإنسان، وذلك حتى يُميز الإنسان الخير من الشّرّ، فهو يُعدّ كاشف الحقيقة الَّتي لا تُؤثر به العواطف والأحاسيس المختلفة.

الأدب الإنسانيّ: فقد قدّم الأدباء الكثير من الأعمال التي اهتمّت بالتركيز على النّفس الإنسانيّة، فقد هدفت المسرحيات الهزلية إلى ترقيع المجتمع وصيانته من أسباب الضّعف، بينما شددت الأشعار الفنّيّة على ظروف المجتمع.

التمسك باللُّغة المحلّيّة: فقد اهتمّ الأدباء الكلاسيكيّين بالتّعبير عن أدبهم باللُّغة اللّاتينيّة، فقد واظبوا على الكتابة بهذه اللُّغة التي أصبحت من اللّغات البسيطة الّتي تخلو من عنصر الإبهام

المدرسة الرمزية

عندما ظهرت المدرسة الرمزية كانت تُنادي بأن يكون كلّ شيء في العمل الفني له دلالة ورمزيّة تختفي وراءه، وهذا الكلام عن الرمزية لا ينطبق على الفنّ التشكيلي وحده، إنّما هو يشمل آراء الرمزية في الأعمال الأدبيّة أيضاً.

المدرسة الرمزية وخصائصها - سكلوز
المدرسة الرمزية وخصائصها – سكلوز

وفيما يخصّ الفن التشكيليّ، كانت المدرسة الرمزية ترى أنّ اللون له رمز يدلّ على حال الفنان، والوضعيّة التي يتم تشكيل الصورة أو الرسم أو اللوحة فيها لها رمزية تدل على الواقع الذي تُعاد صياغته في هذا العمل الفني، وعلى مَن يقوم بتذوّق الأعمال الفنية أن يكتشف هذه الدلالات الرمزية الغامضة، ومن الأسماء التي اشتُهرت في عالم الفن التشكيلي وكانت تابعة للمدرسة الرمزية: الفنان جيمس ويسلر، والفنان دانتي روزيتي، والفنان شافان، والفنان غوستاف مورو.

المدرسة الوحشية

تعود في أصولها إلى فرنسا، واعتمدت هذه المدرسة على نمط غريب في عرض اللوحات الفنية، لذا كانت تُنادي باستخدام الألوان الصارخة والصاخبة الغريبة الخارجة عن المألوف، إضافة إلى محاولة التغيير والتحريف في نسب الألوان والأحجام والأشكال، ويعود اسم هذه المدرسة إلى الناقد لويس فوكسيل، إذ أطلق اسم الوحشية على أصحاب هذه المدرسة لِيُبيّن الاختلاف بين أعمالهم الفنيّة الصارخة وبين الأساليب المنتشرة في غيرهم من المدارس الفنيّة.

وممّا يُقال عن مبادئ هذه المدرسة أنّها كانت تبتعد عن الظّلال والنور، ولا تَميل إلى الإضافات الكثيرة للعمل الفني، لأنّ هذه الإضافات مِن شأنها أن تضرّ العمل الفنيّ وتذهب بروح الواقع الموجودة داخله.

وإنّها كانت تميل إلى التجريد والتبسيط، ومن الأعلام في الفن التشكيليّ الذين تندرج أسماؤهم تحت اسم هذه المدرسة الفنان والرسام الفرنسي هنري ماتيس، والفنان جورج رووه.

أهم خصائص المدرسة الوحشيّة

عنف التباينات، والثورة اللونية، وانفجار الألوان، وأسبقية اللون على الرسم وسرعة الإنجاز.

واعتمدت هذه المدرسة أسلوب التبسيط في التشكيل، فكانت أشبه بالرسم البدائي إلى حد ما، واعتبرت المدرسة الوحشية أن ما يزيد من التفاصيل عند رسم الأشكال ضار للعمل الفني، وصورت في أعمالهم صور الطبيعة إلى أشكال بسيطة، فكانت لصورهم صلة وثيقة من حيث التجريد أو التبسيط بالفن، خاصة أن رائد هذه المدرسة الفنان هنري ماتيس الذي استخدم عناصر زخرفية إسلامية في لوحاته مثل الأرابيسك أي الزخرفة النباتية الإسلامية.

المدرسة الوحشية..ألوان صاخبة وأشكال بسيطة - سكلوز
المدرسة الوحشية..ألوان صاخبة وأشكال بسيطة – سكلوز

المدرسة الرومانسية

تعد المدرسة الرومانسيّة أو الرومانتيكيّة واحدة من المدارس التي شغلت حيزاً كبيراً في عالم الفن التشكيليّ، وذلك يعود إلى ما تُتيحه من حريّة التعبير للفنان التشكيلي.

إذ يمكن له أن يُطلق العَنان لمشاعره وعواطفه وانطباعاته في اللحظات التي يُعيد فيها تشكيل الواقع، ويُمكنه أن يتجاوز الحدود والقيود التي فرضتْها مدارس الفنون التشكيلية الأخرى، وممّا يُميّز المدرسة الرومانسية أنّها لا تُملي على الفنان ما هي العواطف والمشاعر التي يجب أن يُعبّر عنها، أو طريقة التعبير عن مشاعره، بل هي انطلاقة حقيقيّة صادقة لوجدان الفنّان ومشاعره وأحاسيسه حيال الواقع الذي يُعيد تشكيله.

ويشار إلى أن المدرسة الرومانسية بهذه المبادئ كان فيها بعض المبالغة في تشكيل الواقع، فالحب يظهر أكبر بكثير مما هو عليه في الواقع، وكذلك الغضب أو الحزن أو السعادة، ولعلّ عدم تقييد الفنان ببعض الخطوط التي يقف عندها جعله ينطلق بعيداً جداً عن الواقع.

فصار الواقع فيه مبالغة وخروج عن المألوف وعمّا يقبله العقل والمنطق، ومن أبرز الفنّانين الذين ترتبط أسماؤهم باسم المدرسة الرومانسيّة تيودور جيريكو، الذي أعلنَ تمرُّده على المدرسة الكلاسيكيّة وقوانينها، وكان هذا التمرُّد تمهيداً لظهور الرومانسيّة في الفنّ التشكيليّ.

خصائص المدرسة الرومانسية

تتعمق في المشاعر وتعبّر عن مشاعر الفنان الخاصة، وتهتم بالألوان أكثر من التظليل.

ويعد الفرنسيان، يوجيه دي لاكرواه وتيودور جيريكو من أشهر رواد المدرسة الرومانسية، ولهما العديد من اللوحات الفنية المحفوظة في متحف اللوفر وغيره.

لوحة بلمسات المدرسة الرومانسية - سكلوز
لوحة بلمسات المدرسة الرومانسية – سكلوز

المدرسة التكعيبية

تختلف المدرسة التكعيبيّة في كثير من مبادئها عن غيرها من مدارس الفنّ التشكيلي، فلم يكن همّها الواقع ولا الذاتيّة التي تنعكس في أعمال الفنان، ولا حتى الموضوعية، إنّما اتجهت المدرسة التكعيبيّة إلى القيم التكعيبيّة للأشكال التي ينقلها الفنّان من الواقع.

وأعلنت الرفض القطعيّ لمحاكاة الطبيعة، ونادت بكل قوة أن يقوم الفنان بتحليل الأشكال التي يريد نقلها من الواقع، وأن يقوم بإعادة بنائها بناءً هندسياً بعيداً كلّ البعد عن شكلها في الواقع.

وصارت الأشكال التي تُقدّم في الأعمال الفنية التشكيلية تحت غطاء المدرسة التكعيبيّة أشكالًا هندسية في أغلبها، فظهرت الأسطوانة والمكعب والمخروط في كثير من لوحات فناني المدرسة التكعيبية.

المدرسة التكعيبية سكلوز
المدرسة التكعيبية سكلوز

إضافة إلى أن المدرسة التكعيبية أعطت الشكل المرتبة الأولى، واللون المرتبة الثانية في الأعمال الفنية، ومع أنّ الفنان التشكيلي سيزان كان أول من مهّد لظهور المدرسة التكعيبية، إلا أنّه لا يمكن إنكار جهود بابلو بيكاسو الذي تبنّى هذه المدرسة، وعمل على تطويرها مدة طويلة من الزمن.

المدرسة السريالية

كانت بداية مصطلح السريالية في فرنسا، ولاقى ازدهاراً كبيراً في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، وبعدها صار له مدرسته ومبادؤه، وارتبط اسمه بالفن أيضاً، وتقوم المدرسة السرياليّة في الفن التشكيلي على تصوير كلّ ما هو غريب وغير مألوف، إضافة إلى التركيز على التناقضات واللاشعوري.

ومع أن الفن التشكيي هو إعادة صياغة الواقع، إلا أنّ السريالية أعادت صياغة الواقع بطرق بعيدة كلّ البعد عن الحقيقة، وأطلقت العنان للمكبوت داخل الإنسان، إذ سمحت له أن يعبّر عن أحلامه وأفكاره، ولذلك كان الاعتماد الأكبر في السيريالية على نظريات فرويد في علم النفس.

أهم خصائص المدرسة السريالية

إعادة الخيال إلى مكانه القديم .

تهدف إلى التعبير عن النفس بعيداً عن الرقابة التي يفرضها العقل .

تهدف أيضاً إلى الغوص في أعماق اللاشعور للبحث عن مصدر إلهام للفنان عن طريق الحركة السريالية والتجول في بواطن العقل .

كانت أيضاً وليدة المحن حيث أنها جاءت بعد الحرب العالمية الأولى و قامت بنجاة كل من لجؤوا لها من الكتاب والفنانين والشعراء للتخلص من القلق والتوتر بسبب ما عاصروا من أهوال أثر الحرب.

التعبير بصورة صادقة حيث أن الفنان السريالي يكاد أن يكون نصف نائم فيطلق العنان ليده وفرشاته بالتعبير وفي هذه الحالة تكون اللوحة أكثر صدقاً.

المدرسة السريالية وخصائصها - سكلوز
المدرسة السريالية وخصائصها – سكلوز

وكان اسم الفنان “بروتون” من أبرز الأسماء المرتبطة بالسريالية، إذ بدأ يُعبّر عن آرائه بمختلف الفنانين الذين اعتمدوا مبادئ السريالية في أعمالهم، وممّا يُقال إنّ بروتون هو الذي مهّد الطريق للسريالية، ولعل السريالية لاقت انتشاراً كبيراً لما فيها من حرية في التعبير، فالفنان يُعبّر وكأنه نصف نائم، فبذلك يتخلّص من سيطرة العقل والمنطق على خياله وأفكاره، ويحلّل رغباته وأفكاره برؤى ومنطق ما فوق الواقع، ولعلّ هذه الحرية والانطلاقة في التعبير لدى السرياليين هي ما جلعت من أعمالهم فريدة ومميزة ومتباينة كلٌ حسب أفكاره ولا شعوره ومكنوناته ومكبوتاته الداخلية.

المدرسة المستقبلية

ظهرت المدرسة المستقبلية كَجزء ضروريّ ومهمّ لمماشاة الواقع والعصر الراهن وما فيه من تطوّرات وتقدم تقني تكنولوجي.

وبما أن العصر الحالي هو عصر السرعة، كان لا بدّ مِن مدرسة للفن التشكيلي تُحاكي هذا العصر وتجاريه، ويمكن القول إنّ المدرسة المستقبلية هي امتداد للمدرسة التكعيبية بطريقة أو بأخرى.

إلا أنّ للمدرسة المستقبلية بعض ما يُميزها في إعادة تشكيل الواقع وصياغته، إذ إنّ الرسامين في المدرسة المستقبلية اعتمدوا على مُحاكاة الحركة السريعة في الواقع الذي يعيشونه، وذلك من خلال تقسيم الأشكال وتجزئتها إلى عدد كبير جداً من النقاط والخطوط والألوان.

وعندما يتمّ تجزيء الشكل على هذا النحو من النقاط والخطوط والألوان تظهر اللوحة وكأنها تتحرك بسرعة متدافعة متلاحقة.

وكان بعض الفنانين في المدرسة المستقبلية يرسمون الإنسان أو الحيوان بأطراف متعددة، ظناً منهم أنّ هذه الحركة السريعة والمتدافعة تؤدي إلى نوع من التداخل والتشابك في الأشكال فتظهر على هذا النحو.

ويذكر أنّ الدافع الكامن وراء ظهور هذا النوع من الفن، هو الأحداث التي جرت في الحرب العالمية الأولى، وما شهده الفنانون من ويْلات الحرب دفعهم إلى عرض لوحات تبيّن الأثر النفسي الذي تركتْه هذه الفترة في داخلهم من دمار وخراب.

أهم فناني المدرسة المستقبلية

“أومبرتو بوكيوني”

كان أمبرتو بوكيوني رساماً ونحاتاً التقى بالكاتب “مارينيتي” بعد انتشار البيان الصحفي وأصبح من أهم مؤسسي الحركة المستقبلية.

وكان اهتمام “بوكيوني” بالتكعيبية واضحاً، فقد دمج الطريقة التكعيبية في رسمه للأشخاص بالكولاج والخطوط المستقيمة القوية التي أدت إلى إظهار الحركة.

إحدى لوحات أومبرتو بكيوني - سكلوز
إحدى لوحات أومبرتو بكيوني – سكلوز

ولم يكن غرضه تحليل وتقديم أحجام العناصر بشكل كامل، ولكن التقاط وتمثيل الديناميكية والحركة.

كما قدمت إنارة الشوارع التي تم تركيبها في ميلانو للفنان مواضيع جديدة ليعمل عليها، بالإضافة إلى تأثيرات ضوئية جديدة، وقد رسم مشهدين في غاية الجمال من الأحداث بعد حلول الظلام.

“جياكومو بالا”

كان رساماً إيطالياً ومعلماً للفنون وشاعراً معروفاً كمؤيد رئيسي للمستقبلية، وقد صوّر في لوحاته الضوء والحركة والسرعة.

كان أحد الأعضاء الأكبر سناً في الحركة المستقبلية، وقبل الانضمام إلى المستقبليين، كان يتبع حركة “ما بعد الانطباعية”، وخصوصاً الأسلوب المسمى بالتقسيمية الذي سمّي بذلك لاعتماده على تقسيم الألوان إلى الأجزاء المكونة لها على اللوحة وترك ضربات الفرشاة مرئية بدلاً من مزجها.

إعداد : روان ديوب

عن روان ديوب