يحل اليوم 21 تشرين الثاني الذكرى السنوية لرحيل الفنانة القديرة ليلي مراد ابنة الملحن ذكى مراد ولدت ليلي بمحافظة الإسكندرية في ١٧ فبراير ١٩١٨ م و بدأت مشوارها الفني وهى في سن الربعة عشر بمساعدة والدها وبدأت تغنى في الحفلات حتى تقدمها إلى الإذاعة المصرية وسجلت عدة اغتنى ثم اتجهت إلى التمثيل لتقدم أولي أفلامها “يحيا الحب” .
نشأتها و بداية مشوارها الفني
أسمها الحقيقي هو ليليان زكى مراد موردخاي، ولدت لأسرة يهودية الأصل، ووالدها هو المغنى والملحن إبراهيم زكى موردخاي “زكى مراد”، الذي أدى أوبريت العشرة الطيبة، وأمها جميلة إبراهيم روشو، يهودية مصرية، وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو.
قدمت الفن في عمر مبكر حيث بدأ مشوارها الفني في الرابعة عشر من عمرها، وذلك من خلال الغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، وبعدها انضمت للإذاعة كمطربة، و سجلت اسطوانات بصوتها عام 1937، ودخلت مجال التمثيل لأول مرة عام 1938 في فيلم “يحيا الحب” ولعبة البطولة مقابل الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، فلفتت نظر المخرج توجو مزراحي الذي شكل شخصيتها الفنية وجعلها الأولى في تاريخ الشاشة العربية فقدم معها فيلم “ليلة ممطرة” عام 1939 مع يوسف وهبي وكونوا ثلاثياً ” هما ليلى مراد ويوسف وهبي وتوجو مزراحى” في أفلام “ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس وضربة القدر”.
غنت ليلى مراد نحو 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين، كما على صيتها بالسينما عندما كونت ثنائي خاص مع الفنان أنور وجدي، ومثلت للسينما 27 فيلمًا، وارتبط اسمها باسم الممثل والمنتج والمخرج أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان آخر أفلامها الحبيب المجهول مع الفنان حسين صدقي لتعتزل الفن بعد هذا العمل.

زيجات وقصص الحب عند ليلى مراد
تزوجت ليلى مراد من الفنان أنور وجدى وكونا أشهر ثنائى فنى واستمر زواجها منه 8 سنوات، وبعد طلاقها منه تزوجت من وجيه أباظة أحد الضباط الأحرار وأنجبت منه ابنها أشرف، وكان ثالث وآخر أزواجها المخرج فطين عبد الوهاب الذي أنجبت منه ابنها الفنان زكى فطين عبد الوهاب.

اعتناقها للإسلام
أثناء زواجها من أنور وجدي استيقظت ليلى مراد من نومها على صوت آذان الفجر، فأيقظت أنور وجدي، وقالت له “عايزة أقوم أصلى الفجر”، ثم ذهب بها لمشيخة الأزهر الشريف وأسلمت على يد الشيخ محمود أبو العيون وتعلمت أصول الدين منه، وظلت قصة إشهار إسلامها عام 1946 حديث الجمهور ، عندما قررت في مطلع شهر رمضان من ذاك العام، أن تسلم، واستمرت على الدين الإسلامي إلى أن توفاها الله.
رثاء ابنها لها
كتب ابنها أشرف أباظة على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي سطور يرثي فيها والدته قائلاً: ” “أمى ليلي..يمر على فراقك خمسة وعشرون عاما وكلما مرت السنون زاد اشتياقى لك لماذا لا أعرف هل هو الحنين إلى الماضى الجميل أو ظلك الذى كنّا انا وزكى نمشى تحته فى أمان، نعم فقد كنت الام والأب لى ولزكى فقد كنت الأم الحنون والأب الحاسم فى المواقف الصعبة صادقة متسامحة مع نفسك والأخرين حتى من أساءوا إليك مؤمنة أى إيمان بقضاء الله وقدره”.