فى الثالث من شهر فبراير، أصر الفنان الراحل على حميدة على مغادرة مستشفى معهد ناصر شمال شرق القاهرة الذي كان يتلقى فيه علاجه على نفقة الدولة، مفضلا العودة إلى مسقط رأسه بمحافظة مطروح لاستكمال فترة علاجه وسط أسرته بعد تحسن ملحوظ فى حالته، وبعد استئذان الفريق المعالج له.
وداخل بيت أخته فى مطروح قضى مطرب الأغنية الشهيرة “لولاكي” أيامه الأخيرة وسط أشقائه وأولادهم كما يحكي ابن أخته عادل نافع، والذي أكد أن حالة خاله تدهورت بشكل ملحوظ فى الساعات الأخيرة مما اضطر الأسرة الى نقله الى مستشفى مطروح العام لكنه لفظ أنفاسه فى الطريق الى المستشفى مساء الخميس.
ومن المقرر أن يواري جسد المطرب الراحل التراب فى مدافن الأسرة بعد صلاة ظهر الجمعة.
وحكى ابن شقيقة الفنان الراحل على حميدة لـ “سكاي نيوز عربية” كواليس الأيام الأخيرة فى حياة خاله، مشيرا الى أنه كان رفيقه الدائم سواء فى معهد ناصر أو فى منزل الأسرة وأن خاله كان يرتاح معه ويطلب ألا يتركه أبدا.
وأضاف:”خالي توفى عقب صلاة العصر مباشرة، بعد أن تدهورت حالته بشكل مفاجيء، كان يقيم معنا فى البيت منذ مغادرة المستشفى فى بداية الشهر الجاري، وكنت أرافقه منذ بداية رحلة علاجه”
ويكمل نافع:”فى الـ 24 ساعة الأخيرة لم تذق عيني النوم، كان يشعر بدنو أجله ولذلك طلب منى البقاء معه، وكلما هممت بالخلود إلى النوم كان يقول لي خليك جنبي”.
“كان خالي لا يتحمل الصوت العالي بالليل أبدا لكن الغريبة انه ليلة امس أتى لزيارته عدد من شيوخ مطروح للاطمئنان على صحته وتبادلوا معه الذكريات ورغم أن المجلس كان يعج بالصوت العالي الا أنه لم يشعر بأى ضيق منه وكان مبتسما طوال الوقت”.