للأم دور كبير في توعية ابنتها حول موضوع البلوغ والتغيرات الجسدية التي ستقبل عليها، وذلك لتخفيف التوتر والخوف من هذا الموضوع، لذلك فينصح المختصون بأن الفتاة يجب أن تكون على معرفة سابقة عن التغيرات التي ستحصل على جسدها، وفي هذا المقال سنساعدك سيدتي في تهيئة ابنتك لهذا الموضوع.
التهيئة لسن البلوغ
مرحلة البلوغ عند الفتاة تبدأ من عمر 10سنوات، وبعض الفتيات تمر بتلك الفترة بعمر مبكر، والبعض الأخر تبدأ بعمر 13 أو أكثر، لذلك يجب على الأم أن تناقش ابنتها في هذا الموضوع من عمر 9 سنوات، وخاصة إذا كانت الفتاة تبدو عليها علامات البلوغ المبكر، وتبدأ مرحلة البلوغ بتغيرات جسدية مثل زيادة الدهون في الجسم، ونمو الثديين، وظهور حب الشباب، وزيادة في الطول والوزن، وبعد هذه التغيرات بعام أو اثنين تبدأ تجربة الحيض الأولى، وفي هذه الفترة تحتاج إلى دعم كبير من الأم بشكل خاص.
تقبل النفس
في هذه الفترة تشعر الفتاة بالحرج والتوتر من مظهرها عند البلوغ، وهنا تلعب الأم الدور الكبير لطمأنة ابنتها و إعادة الثقة بنفسها، ودعمها نفسيا لتقبل هذه التغيرات، ويجب أن تكون الأم صريحة و صادقة، و أن هذه التغيرات تكون مختلفة بين فتاة وأخرى، لذلك يجب عدم المقارنة مع صديقاتها، غير أن التغيرات التي ستحصل ستجعل الفتاة في حالة مزاجية متقلبة، و أن التغيرات الهرمونية هي مرحلة نمو طبيعية وتمر بها جميع الفتيات، وتعطيها الدعم والتشجيع الكبير على تقبل شكل جسدها، و أن تقدر جسدها و تحترم خصوصيته.
المعلومات التي يجب على الفتاة أن تعرفها
يجب أن تعرف الفتاة أن مرحلة البلوغ هو أمر طبيعي، وهو أمر ضروري لتطور الحياة الجسمانية والنفسية للفتاة، ويجب على الأم أن تشعر ابنتها بالفخر بسبب طبيعتها التي ميزها بها الله، ويجب أن تعرف الفتاة طبيعة جسد المرأة و لماذا يأتيها الحيض، و أنها المسؤولة عن الحمل الإنجاب، وأن دماء الحيض هي علامة على بدء نضج الفتاة، والتي ستأتي كل 28 يوم، وفي هذه الفترة تحتاج الفتاة إلى فوط صحية، و إلى مشروبات ساخنة لتهدئة الألام البسيطة التي قد ترافقها.
أسباب تقلب الحالة المزاجية
يجب على الأم أن تقوم بشرح دور الهرمونات، والتي ستؤثر على الحالة المزاجية للفتاة في تلك الفترة، و أنه يوجد هرمون الإستروجين المسئول عن تنظيم الدورة الشهرية والبلوغ، وهذا الهرمون يحدث اضطراب في الهرمونات بسبب الانتقال من مرحلة نفسية وجسدية إلى مرحلة جديدة، وفي هذه الحالة يجب أن تكون الأم هي الملجأ الوحيد لابنتها لتكون معها في هذه المرحلة العمرية الخاصة.